يحكى انه أمراه خرجت ليلا لتتفقد شاتها فوجدت ذئبا جروا لا يكاد يقوى على القيام فأخذته وربته وجعلته يرضع من شاتها...كبر الجرو ..وفي احد الأيام رجعت للبيت فوجدت الذئب قد افترس الشاة...صاحت المرأة على أهل الحي فهبوا لنجدتها وقتلوا الذئب...فأنشدت قائلة...
بقرت شويهتي وفجعت قلبي **** وأنت لشاتنا أبن ربيب.
غذيت بدرها وسقيت منها **** فمن أنبأك أن أباك ذيب.
إذا كان الطباع طباع لؤم **** فلا أدب يفيد ولا أديب.
أيضا يحكى إن رجلا حضره صديقاه فادخلهما في بيته وتجاذبا أطراف الحديث فلما اقترب موعد العشاء استأذن الرجل من صديقيه وذهب إلى السوق تاركا إياهما في البيت..فإذا بالرجلين تأخذهما التفاته إلى زوجت صديقهما وأعجبا لجمالها فراودتهم نفسهم عليها فهما بها ,ولكن الزوجة بدأت بالصراخ والاستنجاد فإذا بالكلب الذي في بيتها يهجم على الرجلين ويقطعهم اربآ ...عاد الرجل إلى بيته وروت له زوجته ما حدث فانشد يقول:
وما زال يرعى ذمتي ويحوطني **** ويحفظ عرسي والخليل يخون
فوا عجبا للخل يهتك حـــرمتي **** ويا عجبا للكلب كيف يصون